العطس امر مهم في حياه الانسان ولكن هل يعرف الانسان ان العطس هو حقيقه موت للحظات معدود ومن ثم العوده للحياه من جديد .....امر غريب
لماذا نقول الحمد لله بعد العطس
ج/لحكمه من الحمد لله بعد العطس
لان القلب يتوقف عن النبض خلال العطس
والعطسه سرعتها 100كم/س واذا عطست بشده من الممكن ان ت**ر ضلع من اضلاعك ..واذا حاولت ايقاف عطسه مفاجئه من الخروج فانه يؤدي ارتداد الدم في الرقبه او الراس ومن ثم الى الوفاه..اذا تركت عيناك مفتوحتان اثناء العطس من المحتمل ان تخرج من محورها
وللعلم اثناء العطسه تتوقف جميع اجهزه الجسم التنفسي والهضمي والبولي وبما فيه القلب رغم ان وقت العطسه [ثانيه او جزء ثانيه] وبعده تعمل ان اراد الله لهاوكانه لم يحصل شيء
لذلك فان كلمه الحمد لله هو شكر لله على هذا
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس أحدكم فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما استطاع فإذا قال هاء ضحك منه الشيطان " رواه البخاري.
ويقول الخطابي : " ومعنى حب العطاس وكراهة التثاؤب أن العطاس إنما يكون مع انفتاح المسام وخفة البدن وتيسير الحركات، وسبب هذه الأمور تخفيف الغذاء والإقلال من الطعام، والتثاؤب إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه، وعند استرخائه للنوم وميله لل**ل، فصار العطاس محموداً لأنه يعين على الطاعات، والتثاؤب مذموماً لأنه يثبط عن الخيرات وقضاء الواجبات ".
أما العطاس فهو ع** التثاؤب ويعرف بأنه زفير قوي يخرج معه الهواء بقوة من طريقي الأنف والفم معاً جارفاً معه كل ما يجده في طريقه من غبار وهباء وجراثيم وسواها ويطردها من الجسم مخلصاً له من أذاها. لذا –وكما يرى د.الكيلاني– كان طبيعياً أن يكون العطاس من الرحمن لما فيه من المنافع للبدن، وحق على المسلم أن يحمد الله سبحانه وتعالى على العطاس كما أن عليه أن يتعوذ من الشيطان حين التثاؤب.
وقد أكَّد د.إبراهيم الراوي أن العطاس وسيلة دفاعية دماغية هامة لتخليص المسالك التنفسية من الشوائب ومن أي جسم غريب يدخل إليها عن طريق الأنف، فهو بذلك الحارس الأمين الذي يمنع ذلك الجسم الغريب من الاستمرار في الولوج داخل القصبة الهوائية. فإن مجرد ملامسة الجسم الغريب لبطانة النف (من حشرة ضارة أو ذرات مهيجة وغيرها) فإن بطانة الأنف تتنبه بسرعة عجيبة آمرة الحجاب الحاجز بصنع شهيق عميق لا إرادي يتبعه زفير عنيف [والذي هو العطاس] عن طريق الأنف لطرد الداخل الخطير ومنعه من متابعة سيره عبر المسالك التنفسية إلى الرئتين.
هذا وقد عرف الإنسان منذ القديم فائدة العطاس لجسمه وعرف أنه يجلب له الراحة والانشراح فاستخدم طريقة لتنبيه بطانة الأنف لإحداث العطاس وذلك بإدخال سنابل الأعشاب أو ريش الطير إلى الأنف أو باستنشاق مواد مهيجة (كالنشوق) حيث يؤدي ذلك إلى إحداث تهيج شديد في بطانة الأنف وأعصابها الحسية يؤدي إلى حدوث العطاس وما ينجم عنه من شعور بالراحة.
فعلى المسلم إذا عطس أخاه المسلم أن يبارك له هذه الرحمة الإلهية والتي يكمن وراءها سِرٌّ خفي من أسرار هذا الجسم البشري فسبحان من خلق الإنسان وأبدعه في أحسن تقويم. وفي تشميت العاطس حكمة إلهية –كما يقول الدكتور الراوي– أن يوحي رب العالمين إلى نبيه r أن يوجه أتباعه إلى أهمية ما في العطاس من منفعة للبدن تستحق الحمد والشكر وهذه من معجزات النبوة! إذ لماذا نحمد الله على العطاس ولا نفعل ذلك عند السعال؟
لا شك أن هناك سرّاً خفياً ونعمة كبرى تستحق حمد الله الذي خلق فأبدع وصمَّم فأتقن التصوير، وفوق هذا فقد جعل من حق المسلم على المسلم أن يبارك له رحمة الله إذا أصابه العطاس واستشعر حلاوته فقال: "الحمد لله" جهراً يسمعه من حوله ليقدموا له دعواتهم "يرحمكم الله" وهذا مصداق قول النبي r: " حق المسلم على المسلم ست … وعَدَّ منها وإذا عطس وحمد الله فشمته ".
والمقصود بالعطاس، العطاس الطبيعي، وأما العطاس المرضي الناجم عن الزكام مثلاً، فإن المصاب يعطس مرات ومرات، وعلى السامع أن يشمته في الأولى والثانية وبعد ذلك يدعو له بالعافية "عافاك الله".والتدبير النبوي الرائع في العطاس، أن يضع العاطس يده على فمه ليمنع وصول الرذاذ إلى الجالسين، فقد ورد عن أبي هريرة t أنه قال: "كان رسول الله r إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض أو غض من صوته "
وهذا الأدب النبوي له حكمته الصحية الجلية، إذ يندفع مع العطاس رذاذه إلى مسافة بعيدة يمكن أن يصل معها إلى الجالسين مع العاطس، أو أن يصل إلى طعام أو إلى شراب قريب منه، وهذا يمكن أن ينقل العدوى بمرض ما (كالزكام) إن كان العاطس مصاباً به، وليس من خلق المسلم في أن يتسبب بشيء من ذلك، لذا علَّمنا رسول الله r الأدب في أن نضع يدنا أو منديلاً على فمنا عند العطاس لمنع وصول رذاذه إلى الغير وفي ذلك –كما نرى– غاية الأدب ومنتهى الحكمة.